دعــــــــاء المضطـــــــر
أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ
بسم الله الرحمن الرحيم
أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلا مَّا تَذَكَّرُونَ ( 62) أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (63 ) َمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ( 64 ) } سورة النـــمل {
صدق الله العظيم
يا إلهى فى ثلاث آيات هى وكانها ىية واحدة شملت كل شيىء فى حياتنا
إجابة الدعاء ولهفة المضطر ونعيما ورزقا والنجاة والبشرى
فى تجلى لرحمتك بإستحضار عظمتك وكبريائك وقوة سلطانك وجبروتك
وتقول هل من احد غيرى
تعالى الله عما يشركون
لعلهم يتذكرون
هل منا من فكر من هو المضطر الذى ذكره الله فى الآية الشريفة ؟
عندما نقع فى ورطة ما ماذا نفعل ؟
أو فى أمر تضيق بنا الدنيا على إثره وتقطع بنا الأسباب ويتغلب علينا كل شيىء وتنغلق كل الأبواب ولم يبقى بابا واحداً
نتوجه إلى الله مخلصين له فى إستجداء رحمته مضطرين منيبين إليه
يجيب المضطر عندما تقطع به الأسباب و من حيث لا يدرى يرسل له الفرج و النجاة والرجاء ويحقق له الأمنيات
تعهد لنا بإجابة المضطر
لماذا كفل لنا ذلك ؟
فقط غن تؤمن له وتسلم له فى احلك الظروف وأقساها وعندما تنغلق امامنا الأبواب المادية فى الدنيا ونضع ثقتنا بكامل الفرج وبكل تفاؤل أمرنا وثقة
بالله ن حبيبنا ، إلهنا ، خالقنا
قال يا عبدى جئتنى لم تشرك بى شيىء و لن أخذلك
سبحانه وتعالى ، أءله مع الله ؟
من يقول هذا ؟ .. الله .. الله عز وجل ، هذا تصريح بنفسه لنا لن يخزلنا ويجيبنا حقا ً ، ليتبين منا صدق ايماننا وفرصة لنا نثبت له ذلك
ان من منا اصدق الى الله ايمانا ومن منا أضعف
سبحانك يا حبيبى ، سبحانك يا الله ؟
بل أكثرهم لا يعلمون ، وكيف يشركون به
هل من غيره يوليكم فى الأرض ويجعلكم ملوكا ً وخلفاء
هل من غير الله ينجينا من ظلمات البر والبحر ويهدينا الطريق فى البر والبحر ، ويرسل الرياح مبشرات تثير الطريق فى ملحمة من صنع الخالق
من انزل رزقنا من السماء و أخرجه من الأرض
من يجرؤ ويقول غير ذلك بعد كل هذا ويستطيع ان يفكر يخرج بالبرهان إن إستطاع ؟
إن كان صادقا ً حقا ً فيما يدعى أو مجرد التفكير فى ذلك .
حقا ً ،
فى تجلياتنا عن هذه الآيه تفرد صفحات الدنيا بأكملها ولا تفقد ولا نستطيع أن نكمل ما فيها .
إنه الحبيب ولك أن تتخيل الحبيب لحبيبه ماذا يقدم ،
كل ما تقدم فى الأية تقول أن الله العظيم الكبير حبيبنا ويحب ما نحبه
ويحب لنا النجاة والفرحة
فقط من آمن به و اخلص وصدق يكون من الفائزين وعلى قدر الصدق يكون الحب ومن ثَم الفرج
سبحانك يا ربى ،
لا نـهاية لرحمتك ولاتنقضى عجائب كتابك أبدا ً
" قل لو كان البحر مدادا ً لكلمات ربى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا " صدق الله العظيم
{ 109الكهف : سورة }
إنها مجـــرد تجليــــــات صبــــاحية