الأحد، 9 أكتوبر 2011

تجليــــات صبـــاحيــة

   تجليــــات صبـــاحيــة
 الدولة الدينية والدولة العلمانية 

 
إيه الحكاية ؟ هو فى إيه ؟
إيه الموضوع  ....؟

حكاية دولة دينية ودولة علمانية اللى دوشينا بيها دى ؟
حد فاهم حاجة ؟
طيب حد يفهمنا يا جماعة ...
طيب وهو إحنا دولة ايه بالظبط ؟؟؟؟؟
كل يوم اسمع برنامج يقول لأ دولة دينية هى الأحسن ،
 أغير المحطة ألاقى يقول لا دولة علمانية هى الأفضل شوية ألاقى حد يقول ليبرالى  .. ،
حد فاهم حاجة ...؟

و إحنا كنا دولة إيه نوعها ؟ حد يعرف
طيب إحنا بعد الثورة عايزين نبقى دولة إيه
لأ بلاش نقول دولة إيه
نقول عايزين نكون إيه ، ونوصل لإيه كلنا مع بعض،
 فيه عايزين عدالة ، مساواة ، رخاء ، أخلاق ، إقتصاد قوى ، جيش قوى ، دولة متقدمة .......،
عايزين دولة كدة جامدة زى أوروبا والدول  المتقدمة
طيب ، عظيم وإيه بقى علاقة هذا بالدولة الدينية، أو الدولة العلمانية

تعالى نشوف  إيه الموضوع
الدولة الدينية :
هى ببساطة الدولة التى تعتمد على الدين فى كل شيىء هى التى تستمد حكمها من الدين و العقيدة هى المرتكز الأساسى للسلطة والحكم عبارة عن هرم ينتهى من أعلى بالله ، أى الدولة العقائدية
ولها أمثلة فى المنطقة مثل إيران  
الدين فيها هو السلطة ورجل الدين مقدس فى السياسة وفى كل شيىء  برغم انه رجل الدين يقع بمثابة النبى أو اكثر قدسية
 وكذلك السعودية ودول الخليج 

الدولة العلمانية :
يتم فيها فصل الدين عن عن الدولة  والسياسة لا يتدخل الدين إلا فى حدود ضيقة
 الكل يعبد الله وكل إنسان وله ديانته التى يعبد بها الله وله وكامل الحق  فى ممارسة ديانته وعقيدته
وله كامل الحرية فى ممارسة  حياته الخاصة   ولكن فيما لا يتعدى على الآخرين
بمعنى العقاب على الجرائم وعدم ايذاء الآخرين ... إلخ ،
تعاقب الدولة على هذا  بالطبع

أى انها الدولة المدنية
مثل  :  تركيا ،الديانة الاسلامية والدولة مدنية علمانية
وأيضا  الدول الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا  ...، الديانة المسيحية والدولة بالنظام العلمانى ...وهكذا

هل فكرنا يوما ما لماذا الدول الأجنبية لديهم تقدم فى كل شيىء وأخلاقهم إسلامنا ولكن فى الغرب ؟
كيف ونحن المسلمون  برغم انهم دول مدنية وعلمانية

دعونى أعطكم فكرة عنها
الدول الأوربية  (كفرنـــسا وبريطانيا ) مثلا  كانت دول عقائدية دينية وبعد ذلك تفشى الفساد  الإجتماعى والاقتصادى
والأخلاقى فيها والجهل  الثقافى والعلمى والفقر والبطالة  وسيطرة علماء الدين ودكتاتوريتهم  وصل إلى حد صكوك الغفران فى بريطانيا الى ان قامت ثورة فرنسا عام 1798 الى دول علمانية

الدول الإسلامية بها فساد وعدم المساواة والعدالة وفقر وإضمحلال ثقافى وإجتماعى  وانتشار البطالة  والجريمة والجهل
ولهاذا قامت الثورات الأخيرة 
 

بدأً بثورة تونس مرورا بمصر واليمن وليبيا ومؤخرا سوريا الى  أن يتم الله عليها الإستقرار
برغم أنها دول دينية عقائدية

أرجوك ألا تفهم حديثى هذا على أنى احملك لأن تنحاز لأى من الفريقين سواء الدولة الدينية أوالدولة العلمانية

لا بالعكس ،
ولكن أردت أن أشركك معى قارئى العزيز فيما يدور فى فكرى من افكار ومن هواجس فرضها علينا الحل الكائن هذه الأيام من فترة تحولية بعد الثورة 25 يناير إلى إنتقال السلطة وإقامة  دولة جديدة ، مجرد إشراكــكم معى فى هلاوس فكرى التى أعتقد أن الكثير منا الآن مصاب بها ويفكر بها وكلنا حيرة كلما دار مؤشر التلفزيون إلى محطة فضائية  نشاهد كلام وعكسه فى الأخرى ، وآخر ثالث فى الجرائد والمجلات وهكذا
فماذا علينا  أن  نفعل فى هذا ،
إنها مجرد دعوة للتفكر 

نحن كمجتمع  ومايطلق علينا  بـالأغلبية الصامتة ماذا نريد ؟ ،
وماذا نفعل ؟
هل الدول الدينية ساءت أحوالها بسبب غياب الدين  ؟
بالعكـس الدين موجود  والكتب والدرسات والإعلام الدينى وكل منا يؤلف كتاب فى الدين
الدين أصبح طقوس فقط بلا روح

وكذلك الدول الأجنبية المتقدمة تقدمت بسبب أنها دول علمانية أعتقد أيضا  لا
 أعتـــقد أننا لدينا مشكلة كبيرة هى الصــــدق
نعم الصــــدق  ،
أين  الصــــدق ؟؟؟
هــــذا هو الفارق بيننا وبين الغرب
إن مربط الفرس ايضا هو الضميـــــــر
نعم يا سيدى الضميــــــر
هل تربى الضميـــر لدينا وبيننا ؟
الضمير هو الذى يجعلنا نتقدم أكثر من المجتمعات الغربية

هل نحن صادقون مع أنفسنا ونحترم ثورتنا وشهداءنا

أرى أنها أصبحت صراعا على السلطة 


نعم نحن فى الدول العربية وفى الشرق الوسط نتحدث كثيرا  على الدين بل نحفظ كتبه ولا يخلو مجلس من الوعظ الدينى حتى فى الجلسات الإجتماعية
وهناك فى الدول الغريبة يعملون بالدين ولا يحفظون كتبنا كما نحفظ

الرابط الوحيد بيننا هو تربية الضمير بداخلنا

قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

" الدين المعـــاملة "


إنها فقط دعوة للتفكر لكـــى نحـــاسب أنفسنا
دعـــوة للصدق والوقــــوف مع النفـــس على مواطن الضعف لديــنا
ومــواطن القوة أيــــضا ضميرنا عزمنا قيمنا صدقنا  عملنا
الإخلاص وديننا أيضا  هـــي قوتنا لماذا لا نعمل بهم ؟
إنهــــا مجــــرد تجــلـيات صبــــاحيـــــة  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق