الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

تجليــــات صبـــاحيــة



   تجليــــات صبـــاحيــة

إدارة الـــوقـــت 

 
إدارة الوقت



كيف تكون مبتكرا لأساليب حياتك وفى عملك ووحياتك المنزلية ، مع أصدقائك
كيف تدير مستقبلك ،

 وبالتالى البداية إنك كيف تدير وقتك
نعم ،

إدارة الوقت هى السبيل  ،
 هى العامل الأساسى وطريقتك الجديدة المبتكرة لأسلوب حياتك أهم ما فى حياة الإنسان هو الوقت هو المعيار  لعمرة
 وعمله و إنجازه  هو المعيار الحقيقى لعمره
نعم ، ولكن أيضا معيار إنجازه يتجلى فى كيفية إدارة هذا الوقت وإستــغلاله وترتيب الأولويات فيه الأهم فالمهم

ونحن هنا تحديدا نتحدث عن كيفية إستغلاله وعدم إضاعة أى لحظة هباء لتحقيق أكبر الإنجاز فيه أقل وقت

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :

لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع ، عن عَنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ وعنْ جسده فيما أبلاه وعن ماله منْ أينَ أتى به  وعن علمه فيما إنتفع به



ويقول ابن الجوزي :

"ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة في غير قربة، ويقدم فيه

الأفضل فالأفضل من القول والعمل، ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل " .

هل فكرت يوما فى بيت الشعر الذى يقول  :

" الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك  "

نعم  تخيل معى هذا البيت وهذه العبارة


الوقت سيفا إن لم تقدم عليه وتقطعه تسابق إليك نصله وقطعك

نحن فى سباق مع الزمن  ،
 نعم
ولكن أيضا المراد بهذه المقولة :
كيف تديره وكيف تجعله فى صالحك وتجعله سيفا لك لا عليك
كل إنسان منا جزء من دوائر فى الحياة

 تعالوا نرى الإنسان وكم الأعباء التى عليه 

لو تخيلنا الأم على سبيل المثال :
الأم  أكبر نموذج لهذه الدائرة فهى أم وربة منزل ومديرة مؤسسة بالخارج فى عملها وزوجة وصديقة وأخـت و وإبنه
ومطلوب كل هى هذه الاشياء منها كيف سيكون انجاز حياتها وإستمتاعها بوقتها فى كل هذه  الأدوار
لو تخينا أن لكل دور من الأدوار يمثله دائرة من دوائر الحياة

كيف تفعل فى حياتها هذه الم المشحونة المليئة بكم الاعمل المطلوبة بشكل يومى

نعم ،

Venn Diagram 
لو تخيلنا هنا أن الأم هى فى منتصف كل هذه الدوائر لا بينها وإنما بداخلها ومتداخلة معها وهى بتنظيمها للوقت تعمل على زيادة التقاطق والتقريب بينها لإستثمار الوقت وتقليل الفاقد منه

إذن :
الأم هنا هى  التقاطع بين كل الدوائر وعلى تقريبهم وإدارتـهم

وتداخلهم  بشكل متناغم مع حياتها  الإستثمار المثل وأ خذ
 الفائدة القصوى منه قدر المستطاع


وكلما عملت على تقريب بين الدوائر وتقاطعت  فى اكثر من دائرة فى وقت واحد كان ذلك أقرب للإنجاز وتوفير الوقت

وكذلك هى بدورها جزء من دوائر أخرى أكبر وواسع وابعد وكل دائرة من دوائرها الإجتماعية جزء من دوائر أخرى ...

فلابــد من التوفيق بينها لتوفير وتنظيم الوقت والإنجاز الكبير فى اقل وقت ممكن ليس بالتسرع وإنما بإستغلاله الإستغلال الأمثل دون كسل وإضاعة له وإهداره أو التباطؤ فيه

Venn Diagram
ونقيس على ذلك لكل أدواره
 ليس الأم فقط فهى نموذج لشخص أو إنسان هو مثلها أيضا هو أب وأخ وإبن وزميل ورئيس دولة وقائد مؤسسة أو قائد عسكرى أو كاتب لا بد له من إستغلال كل لحظاته لتلهمه ويدونها فى أدبياته .... وهكذا



وأيضا ليس الإنجاز وتوفير وادارة الوقت لمن يكون وقتهم مشحون لا بالعكس

بل أيضا من كم أعباهم أقل  لا بد لهم من إنجاز ولديهم
الفرصة أكبر لايجاد قنوات إبداعية جديدة و إضافية بإختيارهم

لا  يوجد إنسان وفارغ تماماً ، حتى الفراغ لا بد وأن يستغل جيدا

وقت خلق مع الانسان لكى يكون معيار إختبار ومقياس
 دنيوى وأخروى  نحاسب عليه فى الاخرة والعمل هو معيار إختبار الاخرة والوقت جزء منه


ولكن ،
هل يصبح الانسان كمتسابق فى مارثون لا يستطيع أن يلتقط أنفاسه ؟

بالطبع لا
للراحة أيضا دور فى تكملة المسيرة
وأى مارثون ممن يتسابقون على المسافات الطويلة لازم يتخلله فترات راحة لإستعادة نشاطة وقدرته وليس للخمول والكسل  وإضاعة الزمن كذلك تماما كالنوم الذى  يفصل بين اليوم والآخر


حتى التسلية فى حد ذاتها فائدة وعندما تستغلها فى تسلية تثرى عقلك ووجدانك فى أيضا إنجاز ومتعة وإضافة و إدارة للوقت

فالحياة مارثون مسافات بعيدة
ولكن حاذر من ان تكون قصيرة
فالإنسان كله مهما طال عمره فى عمر الزمان لحظة
ولو يعمر ألف سنة

لا يا قارئى العزيز  لا  تفهم أن هذه دعوة للتشاؤم

بالعكس ، 
لو أمعــنت التفكير فيما قلت
سيحملك ذلك على التفاؤل والنشاط والقيام للعمل  و الإستمتاع بالحياه


والنظر للحياة بنظرة أخرى جديدة إنما هى مجرد تجليـــات صبـــاحيــــة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق